الإمام محمد بن أبي عفان

 

 

 

    هو محمد بن عبدالله بن أبي عفان كان رجلا من أهل اليحمد إلا أنه نشأ في العراق فقدموا به إلى عمان وقامت دولته في أول يوم من شوال  سنة سبع  وسبعين ومائة وذكر بعضهم أن ذلك كان في رجب من سنة سبع وسبعين ومائة .

سبب البيعة :-

وسبب مبايعته أنه لما استشهد الإمام الجلندى بن مسعو تولى أمر عمان الجبابرة فأفسدوا فيها وكانو أهل ظلم وجور فمن هؤلاء الجبابرة محمد بن زائدة وراشد بن النظر الجلنديان ،فأصبح الأمر  في عمان تسوده الفوضى والقتال ، فلما رآى المسلمون الحال على هذا الوجه ، تكاتبوا من بعيد وقريبب وتعاهدوا على القيام بالحق رغم ما يلاقون من نصب ،  فتجمعوا وتواثـقوا على نصرة الحق فالتقوا براشد بن النظر وأعوانه بالمجازة من الظاهرة ودارت رحى الحرب بينهم ولم تضع أوزارها إلا بعد سحق جيش ابن النظر وأصحابه حتى انهزم المذكور وهرب شاردا على وجهه ، ولما تحقق ذلك للمسلمين رجعوا إلى قلب عمان ليجتمعوا الى إخوانهم أعمدة الأيمان ويناضروهم في ذلك الشأن فأنهم قاتلو راشدا بلا إمام وإنما كانوا يتبعون علمائهم , فنزلو منح حين رأو الخطب هان ، والفرصة قد حانت ، فتوجهت أنظارهم إلى مبايعة محمد بن عبدالله بن أبي عفان . 

واختلف المؤرخين في صفة إمامته فقيل كان إمام دفاع حتى تضع الحرب أوزارها وقيل كان أمير جيش فأساء السيرة وبدل وغير . 

عزله ووفاته:-

فعزله المسلمون حين لم يرضوا سيرته ولامذهبه وكان ذلك في النصف من ذي القعدة سنة 179 هـ وذلك في عهد هارون الرشيد الخليفة العام للمسلمين في بغداد ، فأنه تولى الأمر في سنةة 177هـ وتوفي سنة 193 هـ وكانت ولايته سنتين وشهرين.