الإمام عبد الملك بن حميد العلوي

 

 

قال ابن رزيق في قصيدته المشهورة :

                 ونجل حميد فهو إمام عدل          تفانى بعد ما أفنى الشبابا

 نسبه وبيعته:-

   هو عبد الملك بن حميد من بني سودة ابن علي بن عمرو بن ماء السماء الأزدي ، بويع يوم الاثنين لثمان ليال بقيت من شوال ،  سنة مائتين وثمان ، فجاهد في الله حق جهاده ، ولم يبق قوة لأضداده ، ولم يزل مقيما بالعدل آمرا بالعروف ، ناهيا عن المنكر حتى كبر وضعف مع طول العمر.

ولم تقع أيام الامام عبد الملك حوادث مهمة ، بل كانت أيامه رحمه الله أيام سلم وراحة واستراحة ، وفي زمانه كانت تقع الأحداث في عسكره ، فشاور المسلمون موسى بن علي في عزله مع كبره ، وضعف بدنه وذهاب قوته ، فأشار عليهم أن يحضروا العسكر ويقيموا أود الدولة ، فحظر موسى العسكر فأقام أودهم أي ردهم عن اعوجاجهم ومنع الباطل وعبد الملك في بيته لم يعزلوه حتى مات وهو لهم إمام بريء من الطعن والريب .

جاء عبد الملك رحمه الله ما جاء أخوانه والأتبياء من قبله ، فتوفي رحمه الله الجمعة من شهر رجب لثلاث خلون منه سنة 226هـ وكانت إمامته 18 سنة وسبعة أيام ،ِ وذلك في خلافة الواثق بالله فأصيب المسلمون بمصابه رزية فادحة  .